Site icon تربية الدواجن

مقال شامل حول أهم مكونات علف الدواجن التسمين والبياض

تُعد التغذية من العوامل الأساسية لنجاح مشاريع تربية الدواجن، فهي الأساس الذي تُبنى عليه صحة الطيور وإنتاجيتها من لحم أو بيض. لذلك يجب على مربّي الدواجن الإلمام بالمبادئ العلمية للتغذية ومعرفة مكونات العلف المختلفة، وفهم خصائص كل عنصر من حيث التحليل الكيميائي ومحتواه من العناصر الغذائية مثل الكربوهيدرات، البروتين، الطاقة، الدهون، الفيتامينات، الأملاح المعدنية، والأحماض الأمينية. فحدوث أي نقص في أحد هذه العناصر يؤدي إلى ضعف النمو، وقلة الإنتاج، وظهور أعراض النقص الغذائي على الطيور.

ويُعرف العلف بأنه كل مادة تحتوي على مركبات عضوية أو معدنية يستفيد منها جسم الطائر دون أن تؤثر سلبًا على صحته عند تناولها بالكميات المناسبة. ويُقسم علف الدواجن إلى قسمين رئيسيين: مكونات طاقة ومكونات بروتينية، بالإضافة إلى مجموعة من الإضافات الضرورية لضمان توازن العليقة.

أهم مكونات علف الدواجن

  1. الذرة الصفراء: مصدر أساسي للطاقة والكربوهيدرات.
  2. كُسب فول الصويا: غني بالبروتين والأحماض الأمينية الضرورية للنمو.
  3. الردة (نخالة القمح): تمد الجسم بالألياف وبعض الفيتامينات والمعادن.
  4. الزيوت النباتية: ترفع من الطاقة الكلية وتحسن امتصاص الفيتامينات.
  5. الحجر الجيري وملح الطعام: لتزويد الطيور بالكالسيوم والصوديوم اللازمين لتكوين العظام والبيض.
  6. الفيتامينات والأملاح المعدنية: تدعم التمثيل الغذائي وتقوي المناعة.
  7. الميثيونين والليسين: أحماض أمينية مضافة لضبط التوازن البروتيني في العليقة.

ويؤدي العلف ثلاث وظائف رئيسية في جسم الدواجن:

يمكنك معرفة المزيد عن : اقوى رافع مناعه للدواجن طبيعى وبالاعشاب وغير مكلف

أهم المواصفات الجيدة لعلف الدواجن سواء كان تسمين او بياض

يُعد اختيار العلف المناسب من العوامل الأساسية التي تحدد نجاح تربية الفراخ، إذ يؤثر بشكل مباشر على النمو والإنتاج والمناعة. ولكي يُعتبر العلف جيدًا وصحيًا، يجب أن تتوافر فيه المواصفات التالية:

  1. التوازن فى كمية العلف المقدمة للطائر: أن تكون كمية العلف المقدمة للطائر مناسبة لاحتياجاته الفعلية من الطاقة والغذاء، بحيث تختلف الكمية تبعًا لعمر الطائر ونوع التربية سواء كانت تسمينًا أو بياضًا.
  2. القيمة الغذائية الكاملة: يجب أن يحتوي العلف على جميع العناصر الغذائية الضرورية للنمو وتجديد الخلايا والوقاية من الأمراض، وتشمل البروتينات، الكربوهيدرات، الدهون، الأملاح المعدنية، الفيتامينات، والماء.
  3. توازن الأملاح والمعادن: ضرورة وجود المواد غير العضوية (المعادن) في العلف بنسب مدروسة وصحية تضمن توازن الجسم ووظائفه الحيوية.
  4. احتواء العلف على الألياف: وجود نسبة مناسبة من المواد السيليولوزية أو الألياف يساعد في تحسين عملية الهضم وتنظيم حركة الأمعاء.
  5. النظافة والسلامة: يجب أن يكون العلف خاليًا تمامًا من الميكروبات والسموم الفطرية والمعادن الثقيلة أو أي مواد ضارة قد تؤثر سلبًا على صحة الطيور أو جودة الإنتاج.

فكل هذه المواصفات تعكس أهمية مكونات علف الدواجن في تحقيق توازن غذائي مثالي يضمن للطائر صحة جيدة وإنتاجًا متميزًا.

أنواع علف الدواجن في تربية الفراخ

يختلف نوع العلف المستخدم باختلاف الغرض من التربية سواء كان للتسمين أو لإنتاج البيض، إذ تُصمم التركيبات الغذائية لتلبية احتياجات كل مرحلة عمرية من الطائر بدقة.

أولاً: مكونات علف الدواجن التسمين

يتم تقسيم العلف إلى ثلاث مراحل رئيسية بحسب عمر الدجاجة لضمان نمو متوازن وسريع:

العلف البادئ: يُستخدم من عمر يوم حتى 18يومًا، ويُفضل أن يحتوي على نسبة 23-24% من البروتين لتدعيم بناء العضلات والنمو المبكر.

يمكنك معرفة المزيد عن : فوائد وطريقة عمل خلطة البصل والثوم والليمون والخل للدواجن

العلف النامي: يبدأ من عمر 19 يوم حتى 28 يومًا، بنسبة 21% بروتين لدعم استمرار النمو وتكوين اللحم.

لضمان تحقيق أفضل أداء إنتاجي وصحي للطيور، يجب أن تتوافر في العلف القيم الغذائية التالية بدقة علمية تامة:
البروتين الخام: لا يقل عن 21%، وهو العنصر الأساسي لبناء العضلات وتجديد الأنسجة وتعزيز النمو.

هذه النسب تمثل توازنًا مثاليًا في مكونات علف الدواجن، حيث تضمن للطائر صحة جيدة ومعدلات نمو مرتفعة مع كفاءة عالية في التحويل الغذائي.

العلف الناهي: يُقدم من عمر 29 يومًا وحتى مرحلة التسويق، بنسبة 19% بروتين لتحسين جودة اللحم وزيادة الوزن النهائي.

يُعد ضبط القيم الغذائية في العلف أمرًا أساسيًا لتحقيق أفضل أداء للطائر خلال مراحل النمو أو الإنتاج، وتتمثل أهم المعايير العلمية فيما يلي:

هذه القيم تضمن تحقيق التوازن المثالي في مكونات علف الدواجن، مما ينعكس إيجابًا على صحة القطيع ومعدل التحويل الغذائي وجودة الإنتاج.

ثانياً: أعلاف الدواجن البياضة

يُراعى في هذا النوع من الأعلاف دعم النمو أولاً ثم رفع كفاءة إنتاج البيض لاحقًا:

  1. من عمر يوم حتى 8 أسابيع يُقدم علف يحتوي على 18% بروتين لبناء جسم قوي وسليم.
  2. من عمر 8 إلى 18 أسبوعًا يحتاج الطائر إلى 15% بروتين لتجنب السمنة والمحافظة على النمو المتوازن.
  3. من عمر 19 أسبوعًا وحتى الدخول في مرحلة إنتاج البيض، تُرفع نسبة البروتين إلى 17% لتحفيز تكوين البيض وتحسين الإنتاجية.

ولتحقيق أفضل نتائج من التغذية، يجب أن توضع مكونات علف الدواجن بنسب مدروسة من العناصر التالية: الكربوهيدرات (55–70%) كمصدر للطاقة، البروتينات النباتية (10–35%) والحيوانية (5–10%) لبناء الأنسجة، الدهون (0–5%) لزيادة القيمة الحرارية، والأملاح المعدنية (1–4%) لدعم العمليات الحيوية وتعويض الفاقد الغذائي.

تركيبة علف الدواجن

يُعد العلف هو العنصر الأساسي في نجاح أي مشروع لتربية الدواجن، إذ يمثل أكثر من 70% من تكلفة الإنتاج الكلية، لذلك فإن معرفة تركيبة العلف الجيدة تُعتبر الخطوة الأولى نحو تحقيق أعلى معدلات نمو وجودة إنتاجية سواء في اللحم أو البيض.
وتعتمد جودة العلف على التوازن بين مكوناته الغذائية التي تزوّد الطائر بكل ما يحتاجه من طاقة وبروتينات وفيتامينات وأملاح معدنية لضمان نمو سليم ومناعة قوية وكفاءة إنتاجية مرتفعة.

ويُراعى عند تركيب العلف أن تتناسب نسب المكونات مع عمر الطائر وهدف التربية سواء كانت بداري تسمين أو دواجن بياضة، بحيث لا يكون هناك نقص أو زيادة في أي عنصر غذائي قد يؤثر على الأداء العام للقطيع.

لذلك يتم تقسيم مكونات العلف إلى مجموعات رئيسية تشمل: الكربوهيدرات كمصدر للطاقة، البروتينات لبناء الأنسجة، الدهون كمخزن للطاقة والفيتامينات والأملاح المعدنية لدعم الوظائف الحيوية، بالإضافة إلى الإنزيمات التي تساعد في تحسين الاستفادة من العناصر الغذائية.

أولاً: الكربوهيدرات في تغذية الدواجن

تُعد الحبوب المصدر الأساسي للكربوهيدرات في العلف، وهي المكون الرئيسي للمادة الجافة بفضل احتوائها على النشا. وتنقسم الكربوهيدرات من الناحية الغذائية إلى نوعين رئيسيين:

الكربوهيدرات الذائبة: وهي التي تذوب بفعل العصارات الهضمية وتمتص بسهولة داخل القناة الهضمية. تمثل المصدر الأساسي للطاقة الحرارية للطائر، وعند تناولها بكميات زائدة تُخزَّن في صورة جليكوجين بالكبد والعضلات، وما يزيد عن الحاجة يتحول إلى دهون تُخزن في الجسم وتُستخدم أيضًا في تكوين صفار البيض.

الألياف الخام: وهي الكربوهيدرات غير القابلة للهضم بشكل كامل، حيث لا تمتص إلا بنسبة محدودة في أمعاء الطيور البالغة. تُعد ضرورية لإعطاء قوام وهيكل للعليقة، وتساعد على إحساس الطائر بالشبع نتيجة امتلاء القناة الهضمية. كما يساهم جزء بسيط منها في عملية الهضم الميكروبي داخل الأعور. ومن أهم أنواعها السليولوز، الهيميسليولوز، البنتوزان، اللجنين، والبكتين.

ويُنصح بألا تتجاوز نسبة الألياف الخام في علائق الدواجن البالغة 5%، إذ إن زيادتها قد تؤدي إلى سوء هضم وانخفاض الاستفادة من باقي مكونات علف الدواجن.

يمكنك معرفة المزيد عن : أفضل مضاد حيوي تنفسي للدواجن بيطرى وبشرى للفراخ البيضاء

ثانيًا: البروتين في تغذية الدواجن

يُعد البروتين حجر الأساس في بناء جسم الطائر ونموه، فهو يدخل في تكوين العضلات، الدم، الجلد، الريش، والمنقار، كما يُعد عنصرًا جوهريًا في إنتاج اللحم والبيض. تختلف احتياجات الطيور من البروتين تبعًا لعمرها ومراحلها الإنتاجية؛ إذ تحتاج الكتاكيت الصغيرة إلى نسب مرتفعة من البروتين لدعم النمو السريع وبناء الأنسجة الجديدة.

في الأسابيع الأربعة الأولى من العمر، يجب ألا تقل نسبة البروتين في العليقة عن 20%، مع ضرورة توافر الأحماض الأمينية الأساسية مثل الميثيونين والليسين لضمان نمو متوازن وسليم. بعد هذه الفترة يمكن خفض نسبة البروتين تدريجيًا بمعدل 2% كل أربعة أسابيع حتى تصل إلى 15%، وتُثبت هذه النسبة حتى يبلغ الطائر مرحلة النضج وبداية إنتاج البيض، حيث ترتفع نسبة البروتين مرة أخرى إلى نحو 17% لدعم العمليات الإنتاجية.

وتنقسم الأحماض الأمينية في مكونات علف الدواجن إلى ثلاثة أقسام رئيسية:

  1. أحماض أمينية غير ضرورية: يستطيع الطائر تصنيعها داخل جسمه مثل الألانين، السيرين، وحمض الأسبارتيك.
  2. أحماض أمينية ضرورية: لا يمكن للطائر تكوينها بنفسه، ويجب أن تتوافر في العلف، وتشمل الأرجنين، الهيستيدين، الليوسين، الميثيونين، الفالين، والثريونين.
  3. أحماض أمينية غير ضرورية تحت ظروف خاصة: مثل السستين، البرولين، الجليسين، التيروزين، وحمض الجلوتاميك، إذ تزداد الحاجة إليها عند نقص بعض الأحماض الضرورية مثل الميثيونين، حيث يمكن للطائر تحويل جزء منه إلى سستين لتلبية احتياجاته الحيوية.

أنواع البروتينات في تغذية الدواجن

تنقسم البروتينات المستخدمة في علائق الدواجن إلى نوعين رئيسيين، يختلف كل منهما في قيمته الغذائية ومحتواه من الأحماض الأمينية الضرورية، وهما:

تُعد البروتينات النباتية المصدر الأكثر استخدامًا في العالم، إذ تعتمد معظم علائق الدواجن الحديثة على مكونات نباتية بنسبة تصل إلى 100%. وتشكل البروتينات النباتية ما بين 60–70% من إجمالي البروتين الكلي في العلف، مما يجعلها عاملًا حاسمًا في تحديد القيمة الغذائية للعليقة.

ومع ذلك، فإن البروتينات النباتية تفتقر إلى بعض الأحماض الأمينية الأساسية مثل الميثيونين والليسين، لذلك من الضروري تعويض هذا النقص بإضافات أمينية صناعية أثناء تجهيز العليقة لضمان توازنها الغذائي وتحقيق أفضل أداء إنتاجي.

ثالثًا: الدهون في تغذية الدواجن

تُعد الدهون من أهم مصادر الطاقة في جسم الطائر، إذ توفر طاقة حرارية تعادل 2.25 مرة أكثر من تلك الناتجة عن الكربوهيدرات ذات الوزن المتماثل، مما يجعلها عنصرًا أساسيًا في مكونات علف الدواجن خاصة في علائق التسمين التي تتطلب طاقة مرتفعة لتحقيق نمو سريع وكفاءة إنتاجية عالية.

أما أهم مصادر الدهون فهي: بذور فول الصويا، عباد الشمس، وبذور القطن.

رابعًا: الفيتامينات وأهميتها للدواجن

الفيتامينات عناصر دقيقة لكنها ضرورية جدًا لعمليات التمثيل الغذائي ونمو الطيور وإنتاجها. نقصها يؤدي إلى ضعف المناعة، انخفاض الإنتاج، وظهور أعراض مرضية متنوعة.
لا تستطيع الدواجن تصنيع معظم الفيتامينات داخل أجسامها، لذلك تُضاف إلى العلف في صورة مساحيق مركزة تغطي احتياجاتها اليومية.

تنقسم الفيتامينات إلى نوعين رئيسيين:

تُقاس احتياجات الفيتامينات عادةً بـ ملليجرام/كجم علف، باستثناء فيتامينات (A – D₃ – E) التي تُقاس بالوحدات الدولية.

يمكنك معرفة المزيد عن :فوائد فيتامين ad3e للطيور وما هى جرعة فيتامين أد3هـ للدواجن وكم سعره

خامسا: العناصر المعدنية

تُقدر احتياجات الدواجن من العناصر المعدنية كنسبة مئوية من العلف، وتضاف عادة بكميات صغيرة جدًا تُقاس بالمليجرام لكل كيلوجرام من العليقة أو بوحدة “جزء في المليون”. وتشكل الأملاح المعدنية نحو 3–4% من وزن الطائر.

تلعب العناصر المعدنية دورًا أساسيًا في:

يُستخدم معظم الكالسيوم في علائق الكتاكيت النامية لبناء العظام ودعم تكوين الأنسجة العضلية، كما يدخل في تكوين سوائل الجسم مثل الدم والعصارات الهضمية. وتُعد العناصر المعدنية ضرورية لتعويض الأملاح التي يفقدها الجسم عبر الإفرازات المختلفة، ولتحقيق توازن غذائي يساعد على الوصول إلى أفضل معدلات الإنتاج والوقاية من الأمراض.

أما في علائق الطيور البيّاضة، فيُستخدم الكالسيوم بشكل أساسي في تكوين قشرة البيض.

ومن أهم المعادن التي تحتاجها الدواجن: الكالسيوم، الفوسفور، الصوديوم، المنجنيز، الزنك، النحاس، السيلينيوم، الكوبلت، الحديد، واليود.
الإنزيمات هي مركبات بروتينية معقدة تُنتَج داخل الخلايا، وتعمل على تسريع التفاعلات الكيميائية الحيوية دون أن تتأثر أو تتغير أثناء العملية.
تُضاف الإنزيمات إلى الأعلاف لتعويض النقص في بعض الإنزيمات الطبيعية داخل جسم الطائر، ولتحسين الاستفادة من العناصر الغذائية الموجودة في المكونات العلفية.

جدول نسبة البروتين في الأعلاف

 

المرحلة العمر (باليوم) نسبة البروتين الخام (%) الطاقة الممثلة (كيلو كالوري/كجم) نسبة الدهن (%) نسبة الألياف (%) ملاحظات
علف البادئ (Starter) 1 – 18 23– 24 2900– 3000 لا تقل عن 2.86% لا تزيد عن 2.21% لتكوين العضلات والمناعة المبكرة
علف النامي (Grower) 19– 28 21– 21,5 3000– 3150 لا يقل عن 3.05% لا تزيد عن 2.52% لزيادة الوزن ونمو الأنسجة
علف الناهي (Finisher) 29– 35 (أو حتى التسويق) 19– 19,5 3200 – 3250 لا يقل عن 4.17% لا تزيد عن 1.97% لتحسين الوزن النهائي وتقليل التكلفة

ملاحظات مهمة:

  1. كلما تقدم عمر الفراخ يقل احتياجها للبروتين ويزيد احتياجها للطاقة.
  2. يجب أن تحتوي جميع المراحل على الأحماض الأمينية الأساسية (مثل الميثيونين والليسين).
  3. يُراعى تغيير العلف تدريجيًا بين كل مرحلة وأخرى لتجنب اضطرابات الهضم.
  4. يمكن استخدام الإنزيمات والدهون النباتية لتحسين كفاءة الهضم والطاقة في مرحلة النامي والناهي.

 

Exit mobile version