ما هو افضل مضاد حيوي لعلاج الميكوبلازما للدواجن يمكن استخدامه، فى البداية وقبل الدخول مباشرة فى ذكر العلاج اليك مقدمه هامه جدا حول الميكوبلازما لكي تعرف طبيعة المرض الذى تواجهه وكيفية التعامل معه.
تُعد الميكوبلازما من أخطر المسببات المرضية في قطاع الدواجن، فهي كائنات دقيقة فريدة من نوعها، لا تُصنَّف كبكتيريا ولا كفيروسات، بل تمتلك خصائص مشتركة من كليهما، مما يجعل التعامل معها وعلاجها أكثر تعقيدًا.
تكمن خطورة الميكوبلازما في الدواجن في قدرتها العالية على الانتشار وإحداث خسائر اقتصادية كبيرة داخل المزارع. إذ تؤثر هذه العدوى بشكل مباشر على الجهاز التنفسي العلوي للطائر، مسببة إجهادًا مرضيًا يضعف المناعة ويفتح الباب أمام أمراض أخرى مثل النيوكاسل، والإنفلونزا، والإيكولاي. كما تنعكس الإصابة سلبًا على معدل استهلاك العلف والأوزان النهائية في دجاج التسمين، إضافةً إلى انخفاض نسبة إنتاج البيض في الدجاج البياض بنسبة قد تصل إلى 20% تبعًا لشدة الإصابة.
ولا تتوقف الخطورة عند هذا الحد، فالعدوى تنتقل بسهولة بين أفراد القطيع، بل ويمكن أن تنتقل من الأمهات المصابة إلى الكتاكيت الفاقسة، مما يجعلها ترافق الطيور منذ اللحظة الأولى من حياتها.
ومن هنا تأتي أهمية استخدام المضادات الحيوية الفعّالة في علاج ميكوبلازما الدواجن، للسيطرة على الأعراض التنفسية والحد من انتشار العدوى، بما يضمن الحفاظ على صحة القطيع وتحسين كفاءته الإنتاجية.
ما هو مرض الميكوبلازما؟
يُعد مرض الميكوبلازما من أبرز الأمراض البكتيرية التي تصيب الدواجن وتؤثر بشكل مباشر على صحتها وإنتاجيتها. تنتمي الميكوبلازما إلى مجموعة من البكتيريا الفريدة التي تفتقر إلى الجدار الخلوي، وهو ما يمنحها خصائص مميزة ويجعلها مقاومة لأنواع معينة من المضادات الحيوية مثل البنسلين ومشتقاته التي تستهدف جدران الخلايا.
تُعد الميكوبلازما من الأمراض المعدية واسعة الانتشار في مزارع الدواجن، وتظهر غالبًا في صورتين رئيسيتين هما:
ميكوبلازما جاليسيبتيكوم (Mycoplasma gallisepticum)
تُعد الأكثر شيوعًا بين أمراض الميكوبلازما، وتصيب الجهاز التنفسي للدواجن، مسببة التهاب الحويصلات الهوائية، وإفرازات صديدية متجبنة، كما تؤدي إلى انخفاض واضح في إنتاج البيض.
ميكوبلازما سينوفي (Mycoplasma synoviae)
وهو مرض معدٍ يصيب الدجاج والرومي، وكان يُعرف سابقًا بأنه عدوى في المفاصل، إلا أنه يُصنّف اليوم ضمن الأمراض التنفسية التي تصيب دجاج اللحم والتسمين، حيث يسبب تشوهات في قشرة البيض وانخفاضًا في الجودة الإنتاجية.
ميكوبلازما ميليجريدز (Mycoplasma meliagridis)
يُعد هذا النوع من الميكوبلازما خاصًّا بالديك الرومي (التركي) أكثر من الدجاج، وهو من الأمراض التناسلية والتنفسية التي تؤثر بشكل مباشر على خصوبة البيض وفقس الكتاكيت.
تنتقل العدوى غالبًا رأسيًا من الأمهات إلى البيض، مسببة تشوهات في الأجنة، وضعفًا في الفقس، وانخفاضًا في معدلات النمو لدى الفراخ الفاقسة.
كما قد تظهر أعراض تنفسية خفيفة في القطعان الكبيرة، خاصة عند تزامن الإصابة مع أمراض أخرى.
ميكوبلازما إيوي (Mycoplasma iowae)
يصيب هذا النوع أيضًا الديك الرومي والدجاج في بعض الحالات، ويُعتبر من الأمراض التناسلية ذات التأثير الخطير على الفقس والنمو الجنيني.
تحدث العدوى غالبًا أثناء فترة التفريخ، مسببة نسب نفوق مرتفعة في الأجنة وتشوهات في الأرجل والمفاصل لدى الكتاكيت، كما قد تؤدي إلى ضعف عام في جودة الكتاكيت الفاقسة.
يُلاحظ أن المرض ينتقل بصورة رئيسية عن طريق البيض الملوث، لذا تُعد إجراءات التعقيم والاختبار الدوري للأمهات ضرورية للحد من انتشاره.
يمكنك معرفة المزيد حول : أفضل مضاد حيوي تنفسي للدواجن بيطرى وبشرى للفراخ البيضاء
أعراض الميكوبلازما للدواجن
1. ميكوبلازما جاليسيبتيكم (Mycoplasma gallisepticum):
تُعد من أكثر أنواع الميكوبلازما شيوعًا في الدواجن، وتبدأ العدوى عادةً دون أعراض ظاهرة لأسابيع، ما يجعلها خطيرة من حيث الانتشار داخل القطيع.
العلامات الظاهرية:
- صدور أصوات تنفسية غير طبيعية وسعال خفيف.
- إفرازات مائية من الأنف والعين مع تورم بسيط حول الوجه والعينين.
- ضعف الشهية وانخفاض استهلاك العلف.
- شحوب العرف وانخفاض تدريجي في إنتاج البيض.
الاعراض التشريحية:
- التهاب الجيوب الأنفية مع وجود إفرازات مائية.
- التهاب في القصبة الهوائية والأكياس الهوائية مع وجود مواد متجبنة.
- احتقان في العينين ووجود فقاعات مائية في القرنية.
2. ميكوبلازما سينوفي (Mycoplasma synoviae):
تصيب المفاصل والجهاز التنفسي العلوي، وتظهر غالبًا في الدجاج والرومي، خصوصًا عند وجود عدوى مرافقة كالنيوكاسل أو الإيكولاي.
الأعراض الظاهرية:
- عرج واضح وصعوبة في الحركة نتيجة تورم مفاصل الأرجل والأجنحة.
- ضعف عام بسبب قلة الوصول للعلف والماء.
- إسهال مائل إلى اللون الأخضر.
- انخفاض في وزن الطيور وزيادة في حالات الاستبعاد داخل القطيع.
الاعراض التشريحية:
- تورم والتهاب في المفاصل مع وجود سائل لزج أصفر اللون.
- تضخم الكبد بلون مائل إلى الأخضر.
3. ميكوبلازما ميليجريدز (Mycoplasma meliagridis):
تصيب بشكل أساسي طيور الرومي، وتُعد من الأمراض المنتقلة عبر البيض أو الفقاسات الملوثة، وتؤثر على النمو والفقس.
الأعراض الظاهرية:
- انخفاض نسبة الفقس وارتفاع نفوق الأجنة في المراحل الأخيرة من التطور.
- بطء في النمو وتقزم واضح في الكتاكيت الصغيرة.
- تشوهات في العظام والتواء الرقبة أو القدم.
- إفرازات أنفية وتورم في الجيوب الأنفية مع صعوبة في التنفس.
- قلة في استهلاك العلف والماء وشعور بالوهن العام.
الاعراض التشريحية:
- وجود سائل مخاطي داخل الجيوب الأنفية.
- التهاب القصبة الهوائية والأكياس الهوائية.
- تجبنات واضحة على جدار الصدر نتيجة العدوى الثانوية.
يمكنك معرفة المزيد حول: علاج عدم قدرة الدجاج على الوقوف وما هى الاسباب لتجنبها
مضاد حيوي لعلاج الميكوبلازما للدواجن
كما زكرنا ان الميكوبلازما تُعد من أخطر الأمراض التنفسية التي تصيب الدواجن، لما تسببه من خسائر اقتصادية كبيرة وانخفاض في الإنتاج. ولأن هذا الميكروب يتميز بعدم امتلاكه جدارًا خلويًا، فإنه يُظهر مقاومة طبيعية لأنواع معينة من المضادات الحيوية، مما يجعل اختيار العلاج المناسب أمرًا بالغ الأهمية.
لذلك فان فاعلية العلاج تعتمد على سرعة التشخيص، ونوع الميكوبلازما المسببة للعدوى، ومدى تقدم الحالة داخل القطيع. في هذا الجزء من المقال سنتعرف على أفضل مضاد حيوي لعلاج الميكوبلازما للدواجن، ونتناول أفضل علاج الميكوبلازما في الدواجن من خلال مجموعة من المواد الفعالة التي أثبتت كفاءتها ميدانيًا.
1. التيلوزين (Tylosin) لعلاج الميكوبلازما
يُعد التيلوزين من أقدم وأشهر الأدوية في فئة الماكرولايد، وما زال يُستخدم بفاعلية كبيرة كـ مضاد حيوي لعلاج الميكوبلازما للدواجن، خاصة في إصابات الجهاز التنفسي.
يعمل على تثبيط نمو البكتيريا داخل الخلايا ويُستخدم غالبًا في مياه الشرب أو العلف.
ويُعتبر من أفضل علاج الميكوبلازما في الدواجن خصوصًا عند استخدامه في المراحل الأولى من الإصابة، حيث يقلل من الأعراض التنفسية ويحافظ على الأداء الإنتاجي للقطيع.
2. التيلميكوسين (Tilmicosin) لعلاج العدوى التنفسية
ينتمي التيلميكوسين إلى نفس فئة التيلوزين لكنه يتميز بقدرته العالية على اختراق أنسجة الرئة، مما يمنحه فعالية أكبر ضد العدوى التنفسية.
يُستخدم كمضاد قوي في مزارع الدواجن الكبيرة، ويُعد أفضل علاج الميكوبلازما في الدواجن في الحالات المتقدمة التي يصعب السيطرة عليها.
كما يُستخدم كـ مضاد حيوي لعلاج الميكوبلازما للدواجن بجرعات دقيقة تحدد تحت إشراف الطبيب البيطري لتفادي أي آثار جانبية.
3. الإسبيرامايسين (Spiramycin) لعلاج ميكوبلازما سينوفي
يُعد الإسبيرامايسين من الأدوية الآمنة التي تتميز بفاعلية جيدة ضد ميكوبلازما سينوفي، خاصة في الدجاج البياض والرومي.
يساعد على تقليل الالتهابات المفصلية ويُحسن إنتاج البيض، ولذلك يُعد خيارًا ممتازًا كـ مضاد حيوي لعلاج الميكوبلازما للدواجن في المزارع التجارية.
كما يُعتبر من أفضل علاج الميكوبلازما في الدواجن في الحالات التي تتطلب علاجًا فعالًا وآمنًا دون تأثير على جودة البيض.
4. التيامولين (Tiamulin) لعلاج العدوى المزمنة
يُستخدم التيامولين لعلاج الميكوبلازما بأنواعها المختلفة، وهو فعال في السيطرة على العدوى المزمنة التي تصيب الجهاز التنفسي.
ويُعتبر من أفضل علاج الميكوبلازما في الدواجن نظرًا لقدرته على تحسين التنفس وتقليل الالتهابات الناتجة عن العدوى.
كما يُستخدم كـ مضاد حيوي لعلاج الميكوبلازما للدواجن في الأعمار الصغيرة، لما له من تأثير سريع على الطيور المصابة.
5. الفلوكسينات (Fluoroquinolones) مثل إنروفلوكساسين ودانوفلوكساسي
تشمل هذه المجموعة أدوية مثل إنروفلوكساسين ودانوفلوكساسين، وتُعتبر من العلاجات الفعالة ضد الميكوبلازما والأمراض البكتيرية المصاحبة.
تُستخدم بجرعات دقيقة في مياه الشرب وتُعد أفضل علاج الميكوبلازما في الدواجن عند تفشي العدوى بشكل واسع في المزرعة.
كما تُعد مضاد حيوي لعلاج الميكوبلازما للدواجن يُنصح به في الحالات التي تترافق مع بكتيريا انتهازية مثل الإيكولاي.
6. الإريثرومايسين (Erythromycin) لتقليل الأعراض التنفسية
من أوائل الماكرولايدات التي استُخدمت ضد الميكوبلازما، وما زال فعالًا عند استخدامه بطريقة صحيحة.
يساعد على تقليل الأعراض التنفسية ويُستخدم كـ مضاد حيوي لعلاج الميكوبلازما خاصة في القطعان الصغيرة أو عند بداية ظهور الأعراض.
ويُعتبر من أفضل علاج الميكوبلازما في الدواجن في الحالات الخفيفة إلى المتوسطة، بشرط الالتزام بفترة السحب الدوائي.
7. الدوكسي سيكلين (Doxycycline) لمقاومة الالتهابات المزمنة
ينتمي الدوكسي سيكلين إلى فئة التتراسيكلينات، ويتميز بقدرته على اختراق أنسجة الجهاز التنفسي ومقاومة الالتهابات المزمنة.
يُستخدم على نطاق واسع كـ مضاد حيوي لعلاج الميكوبلازما للدواجن لما له من فعالية وسرعة امتصاص عالية.
ويُعد من أفضل علاج الميكوبلازما في الدواجن عندما يُستخدم مع مضادات أخرى مثل التيلوزين لزيادة الفاعلية العلاجية.
8. لينكوسبكتين (Lincospectin) للقضاء على العدوى
يتكون لينكوسبكتين من مزيج بين لينكومايسين وسبكتينوميسين، ويُعد من العلاجات المتقدمة التي تعطي نتائج سريعة في حالات الميكوبلازما الحادة.
يعمل على القضاء على العدوى ومنع انتشارها بين الطيور، ويُستخدم بفعالية كـ مضاد حيوي لعلاج الميكوبلازما للدواجن خصوصًا في مزارع التسمين.
ويُعتبر من أفضل علاج الميكوبلازما في الدواجن بفضل تركيبته المزدوجة التي تهاجم البكتيريا من أكثر من مسار داخل الخلية.
9. تايلفالوسين (Tylvalosin) لتقلل الأعراض التنفسية
يُعد تايلفالوسين من أحدث وأقوى الأدوية في فئة الماكرولايد، ويُستخدم كـ مضاد حيوي لعلاج الميكوبلازما للدواجن بفعالية عالية.
أثبتت الدراسات أنه يقلل الأعراض التنفسية ويحسن معدلات التحويل الغذائي والنمو في القطعان المصابة بميكوبلازما جاليسيبتيكم.
يُستخدم عادة في مياه الشرب بجرعة محددة ولمدة 3–5 أيام، ويُعتبر أفضل علاج الميكوبلازما في الدواجن عند الاستخدام المبكر مع الالتزام بفترة السحب.
مدة علاج الميكوبلازما
تختلف مدة علاج الميكوبلازما باختلاف نوع المضاد الحيوي المستخدم، وشدة العدوى، وعمر الطيور، ونوع المزرعة (تسمين – بياض – أمهات).
لكن بشكل عام، تتراوح مدة العلاج بين:
- من 3 إلى 5 أيام عند استخدام المضادات الحيوية الفعالة مثل تايلفالوسين، تيلوزين، أو تيلميكوسين عبر مياه الشرب.
- من 5 إلى 7 أيام عند استخدام مضادات أضعف أو في الحالات المتقدمة مثل دوكسي سيكلين أو لينكوسبكتين.
في الحالات المزمنة أو عند وجود عدوى ثانوية (مثل الإيكولاي)، قد تمتد فترة العلاج إلى اكثر من 5 أيام متواصلة مع دعم الطيور بروافع مناعة وفيتامينات.
ولكن فى الغالب يعطى العلاج لمدة 3 أيام متواصلة فقط، لذلك يرجي الرجوع الى الدكتور البيطري لمعرفة الجرعات الصحيحة لنوع المضاد الحيوى الذى تستخدمه ومدته على حسب القطيع الخاص بك.
طرق انتقال عدوى الميكوبلازما وأسباب انتشارها في مزارع الدواجن
تُعد الميكوبلازما من الأمراض شديدة العدوى التي تنتقل بسهولة بين الطيور داخل المزرعة، سواء بطريقة أفقية (من طائر إلى آخر) أو رأسية (من الأمهات إلى الكتاكيت).
- الانتقال الأفقي:
يتم عبر الهواء الملوث بالإفرازات التنفسية من الطيور المصابة، أو من خلال الاحتكاك المباشر بين الطيور في العنبر، كما يمكن أن تنتقل العدوى عن طريق أدوات التربية مثل الساقي والعلافات أو العُمال في حال عدم تطبيق إجراءات الأمن الحيوي.
- الانتقال الرأسي:
تنتقل الميكوبلازما من الأمهات الحاملة للعدوى إلى البيض المخصب، ومنه إلى الكتاكيت الفاقسة، ما يؤدي إلى ظهور الإصابة في القطيع منذ الأيام الأولى من عمر الطيور.
وتزداد معدلات انتشار المرض في المزارع نتيجة عدة عوامل، من أبرزها:
- سوء التهوية وارتفاع نسبة الرطوبة داخل العنابر.
- ازدحام الطيور مما يسبب إجهادًا ويُضعف جهازها المناعي.
- التقلبات الحرارية المفاجئة التي تجهد الجهاز التنفسي للطائر.
- نقص إجراءات التعقيم والعزل بين الأعمار المختلفة أو القطعان الجديدة.
- إصابة القطيع بأمراض تنفسية أخرى مثل النيوكاسل أو الإيكولاي، مما يزيد من حدة أعراض الميكوبلازما.
بعض المصادر عن مرض الميكولازما الذى يصيب الدواجن
ما يحتويه من معلومات مهمة:
دراسة تطبيقية في مصر لمسح إصابات Mycoplasma gallisepticum بين قطعان دواجن مختلفة.
المجلة Transboundary and Emerging Diseases، 2022.
معلومات مهمة من الدراسة:
وجدت أن الانتشار العالمي لـ Mycoplasma synoviae حوالي 38.4٪، ولـ Mycoplasma gallisepticum حوالي 27.0٪ على مستوى العينات المجمعة.