متى تبيض الفراخ البلدي الهجين هو أحد أكثر الأسئلة التي تبحث عنها المربيات خاصة ممن يربين هذا النوع في المنازل أو المزارع الصغيرة، فالفراخ البلدي الهجين تتميز بقدرتها العالية على إنتاج البيض مع تحملها للظروف البيئية المختلفة، لكنها تختلف قليلًا عن الفراخ البلدي الأصلية في موعد بداية إنتاج البيض، حيث يعتمد عمر البلوغ الجنسي وبدء التبويض على عدة عوامل أهمها السلالة المستخدمة في التهجين ونوعية العلف ونظام التربية ودرجات الحرارة داخل العنبر.
عادةً ما تبدأ الفراخ البلدي الهجين في وضع أول بيضة عند عمر يتراوح بين خمسة إلى ستة أشهر، وقد يتأخر ذلك قليلًا إذا كانت التغذية غير متوازنة أو الإضاءة غير كافية لتحفيز نشاط المبايض. ويشير الباحثون في مجال الإنتاج الداجني إلى أن السلالات الهجينة تُظهر تفوقًا ملحوظًا في سرعة النمو وجودة إنتاج البيض مقارنة بالسلالات البلدية النقية، مما يجعلها خيارًا مثاليًا للمربي الذي يرغب في الجمع بين الإنتاجية العالية والقدرة على التكيف.
كما أن العوامل البيئية مثل ساعات الإضاءة اليومية، ونسبة البروتين والطاقة في العلف، تؤثر بشكل مباشر على توقيت بداية وضع البيض. لذلك فإن معرفة متى تبيض الفراخ البلدي الهجين ليست مجرد معلومة نظرية، بل خطوة أساسية لفهم دورة الإنتاج وتحقيق أفضل أداء في المزرعة.
متى تبيض الفراخ البلدي الهجين
تُعد الفراخ البلدي الهجين من السلالات التي تم تطويرها للحصول على توازن بين الإنتاجية العالية والقدرة على التأقلم مع الظروف المحلية، ولذلك فإن موعد بداية التبويض فيها يختلف قليلًا تبعًا لنوع الهجين وطريقة التربية. في المتوسط تبدأ الفراخ البلدي الهجين في وضع البيض عند عمر 150 إلى 170 يومًا، لكن يمكن أن تبدأ قبل ذلك بأسبوعين إذا كانت الظروف مثالية.
تتميز هذه الفئة من الدواجن بأن جسمها لا يدخل في مرحلة التبويض إلا بعد اكتمال نمو المبايض بشكل تام، وهو ما يرتبط ارتباطًا وثيقًا بنسبة البروتين والطاقة في العلف خلال مرحلة النمو. كما أن النظام الغذائي الذي يحتوي على مصادر طبيعية للكالسيوم مثل قشر البيض المطحون أو بودرة العظام يساعد على تحفيز نشاط المبايض مبكرًا، إذ تحتاج الدجاجة قبل التبويض إلى بناء احتياطي كافٍ من الكالسيوم في الهيكل العظمي لتكوين قشرة البيض لاحقًا.
ومن الملاحظ أن الفراخ البلدي الهجين التي تُربى في بيئة هادئة ومستقرة تبدأ التبويض بسرعة أكبر من تلك التي تتعرض للضوضاء أو الازدحام داخل الحظيرة، لأن الإجهاد يقلل من إفراز الهرمونات المسؤولة عن الإباضة. لذلك فإن الاهتمام بالراحة السلوكية والنفسية للقطيع يُعد من العوامل الخفية التي تسرّع من بداية إنتاج البيض.
أما في المناطق الريفية التي تعتمد على التربية المفتوحة، فقد يتأخر التبويض قليلًا بسبب تفاوت درجات الحرارة بين النهار والليل، والاضاءة وهو أمر طبيعي لا يدل على مشكلة صحية، بل يعكس تأقلم الدجاجة مع بيئتها المحلية.
يمكنك معرفة المزيد حول : متى تبيض الفراخ البلدى وهل يبيض الدجاج بدون ديك
علامات قرب التبويض في الفراخ البلدي الهجين
قبل أن تبدأ الفراخ البلدي الهجين في وضع أول بيضة، تظهر عليها مجموعة من العلامات الجسدية والسلوكية الواضحة التي يمكن للمربية ملاحظتها بسهولة. هذه العلامات تدل على أن الدجاجة اقتربت من مرحلة النضج الجنسي وأن المبايض بدأت في نشاطها الطبيعي.
من العلامات الجسدية المميزة، يظهر احمرار واضح في العرف والدلايات نتيجة زيادة تدفق الدم بسبب ارتفاع مستوى الهرمونات الأنثوية، كما تلاحظ المربية اتساع فتحة المخرج استعدادًا لخروج البيض، ويصبح الريش حول منطقة البطن أكثر ليونة. كذلك تزداد الشهية للطعام لأن جسم الدجاجة يحتاج طاقة إضافية لتكوين الصفار وقشرة البيض، وغالبًا ما يزداد وزنها قليلًا خلال هذه الفترة.
أما العلامات السلوكية فتشمل تغيرات في تصرفات الدجاجة، حيث تميل إلى الهدوء والانعزال أحيانًا أو تبدأ في البحث عن مكان مناسب للعش الذى سوف تبيض فيه وتصدر أصوات خفيفة ومتكررة تختلف عن أصواتها المعتادة. وقد تُلاحظ المربية أن الدجاجة تقف في وضع منخفض قليلًا عند اقتراب أحد الذكور منها، وهو تصرف فطري يدل على الجاهزية للتزاوج.
هذه العلامات مجتمعة تشير إلى أن الفراخ البلدي الهجين ستبدأ في وضع البيض خلال أيام قليلة، وغالبًا ما تظهر تدريجيًا قبل أسبوع من أول بيضة. مراقبة هذه التغيرات تساعد المربية على تجهيز الأعشاش وتوفير الإضاءة والتغذية المناسبة لضمان بداية إنتاج ناجحة ومنتظمة.
دور التغذية في تسريع بداية إنتاج البيض
تلعب التغذية دورًا أساسيًا في تحديد موعد بداية التبويض عند الفراخ البلدي الهجين، فكلما كانت العليقة متوازنة من حيث العناصر الغذائية، بدأت الدجاجة في وضع البيض مبكرًا وبكفاءة أعلى. يحتاج القطيع خلال مرحلة ما قبل التبويض إلى نسبة بروتين تتراوح بين 16 إلى 18% لدعم نمو المبايض وتكوين صفار البيض، بالإضافة إلى نسبة كالسيوم تصل إلى 3% لبناء قشرة قوية ومتجانسة. كما يُعد الفسفور عنصرًا مكملًا ضروريًا لامتصاص الكالسيوم بشكل صحيح داخل الجسم.
ومن الأعلاف التي تساعد على تسريع التبويض تلك التي تحتوي على مصادر بروتين عالية الجودة مثل كسب فول الصويا أو مسحوق السمك، إلى جانب إضافات طبيعية غنية بالكالسيوم مثل بودرة العظام أو قشر البيض المطحون. كما يوصى بتوفير فيتامينات A وD3 وE في العليقة أو مياه الشرب تحفيز نشاط الجهاز التناسلي للدجاجة.
التوازن الغذائي في هذه المرحلة لا يسرّع فقط من بداية إنتاج البيض، بل يضمن أيضًا استمرار الإنتاج لفترة أطول وجودة أفضل في القشرة والحجم والصفار.
يمكنك معرفة المزيد حول :أفضل علاج لزيادة إنتاج البيض عند الدجاج البلدي البياض
أسباب تأخر الفراخ في إنتاج البيض
تأخر التبويض في الفراخ البلدي الهجين من المشكلات التي تقلق المربين بشكل عام خاصة عندما تتجاوز الدجاجة العمر الطبيعي لبدء إنتاج البيض دون أن تضع شيئًا. وغالبًا ما يرتبط هذا التأخر بعدة عوامل يمكن التحكم فيها بسهولة إذا تم التعرف عليها مبكرًا. وفيما يلي أبرز الأسباب:
نقص الفيتامينات والمعادن:
يؤدي نقص فيتامين D3 إلى ضعف امتصاص الكالسيوم اللازم لتكوين البيضة، كما أن نقص فيتامين أ يقلل من نشاط المبايض ويؤخر النضج الجنسي.
يمكنك معرفة المزيد حول :فوائد فيتامين ad3e للطيور وما هى جرعة فيتامين أد3هـ للدواجن وكم سعره
ضعف نسبة البروتين في العلف:
البروتين عنصر أساسي لبناء الأنسجة ونمو المبايض، وعند انخفاضه يقل نشاط الجهاز التناسلي للدجاجة ويحدث تأخر في التبويض. ولحل ذلك المشكلة هناك مقاله كامله فى موقعنا تربية الدواجن قسم تربية وتغذية الدواجن تتحدث عن أهم مكونات علف الدواجن التسمين والبياض ونسب البروتين اللازمة في كل مرحله
الإصابة بالأمراض التنفسية:
مثل الميكوبلازما أو الالتهابات الفيروسية، والتي تضعف مناعة الدجاجة وتستهلك طاقتها مما يؤخر تكوين البيض.
الإجهاد الحراري:
ارتفاع درجة الحرارة داخل الحظيرة يسبب خللاً في الهرمونات ويقلل من شهية الدجاجة، وهو ما يؤثر مباشرة على نشاط المبايض.
قلة الإضاءة:
تحتاج الفراخ البلدي الهجين إلى نحو 14 ساعة إضاءة يوميًا لتحفيز الهرمونات المسؤولة عن التبويض، وقلة الضوء تؤخر هذه العملية.
السمنة المفرطة:
زيادة الطاقة في العلف تؤدي إلى تراكم الدهون حول المبايض، مما يعوق خروج البويضات ويؤخر بداية إنتاج البيض.
ولعلاج هذه المشكلة يجب الاهتمام بالتغذية المتوازنة، وتوفير الإضاءة والتهوية الجيدة، ومراقبة الحالة الصحية للقطيع بانتظام لضمان بداية إنتاج طبيعية ومنتظمة.
شكل الفراخ الهجين

تتميز الفراخ البلدي الهجين بمظهر يجمع بين صفات الفراخ البلدية الأصيلة والسلالات الأجنبية المحسنة، لذلك يختلف شكلها قليلًا حسب نوع التهجين المستخدم.
غالبًا ما يكون حجمها أكبر من الفراخ البلدي التقليدية لكنها أصغر من السلالات البيضاء التجارية، ما يجعلها مناسبة للتربية المنزلية لإنتاج البيض واللحم معًا.
أما الريش فيأتي متنوع الألوان، فقد يكون بنيًا أو أحمر داكنًا أو أسود مع لمعة خفيفة، وأحيانًا تظهر خطوط أو بقع فاتحة نتيجة الدم الهجين.
ويمتلك هذا النوع عرفًا متوسط الحجم لونه أحمر زاهٍ، مع دلايات صغيرة أو متوسطة تعكس الحالة الصحية للدجاجة، وتزداد احمرارًا عند قرب التبويض.
من حيث بنية الجسم، يكون الصدر ممتلئًا والسيقان قوية، بينما العيون لامعة ومفتوحة تدل على النشاط.
تتميز الفراخ البلدي الهجين كذلك بـ نسبة ريش معتدلة حول الجسم، ما يساعدها على تحمل الحرارة والرطوبة في البيئات المحلية.
الفرق بين شكل الفراخ البلدي الأصيلة والهجين
|
العنصر |
الفراخ البلدي الأصيلة | الفراخ البلدي الهجين |
|
الحجم |
صغيرة الحجم وخفيفة الوزن | أكبر حجمًا وأكثر امتلاءً بالجسم |
|
الريش |
ألوان غير منتظمة ومتنوعة جدًا (بني، أسود، رمادي) |
ألوان أكثر تجانسًا ولمعة، غالبًا بني أو أحمر غامق |
|
العرف والدلايات |
صغيرة نسبيًا ولونها أحمر باهت |
متوسطة الحجم ولونها أحمر زاهى خصوصًا عند قرب التبويض |
|
السيقان |
نحيلة وطويلة نسبيًا |
أقصر وأكثر سمكًا لتتحمل الوزن الأعلى |
|
الوجه والعينين |
الوجه صغير والعينان داكنتان |
الوجه أعرض والعينان أكثر لمعانًا ونشاطًا |
|
سرعة النمو |
بطيئة في النمو وتحتاج فترة أطول للنضج |
أسرع في النمو نتيجة الدم الأجنبي في التهجين |
| القدرة على التكيف |
عالية جدًا مع الظروف البيئية الصعبة |
جيدة ولكن أقل قليلًا من البلدي الأصيل |
|
الإنتاجية |
إنتاج بيض منخفض (120–150 بيضة سنويًا) | إنتاج أعلى (180–230 بيضة سنويًا حسب السلالة) |
| الغرض من التربية | يربى أساسًا لتحمل الظروف والتفريخ الطبيعي |
يربى لإنتاج البيض واللحم معًا (ثنائي الغرض) |
يمكنك معرفة المزيد حول: انواع الفراخ: الفرق بين البلدي والأبيض والساسو والفيومي
